languageFrançais

محمد علي كمّون: '24 عطر' سفير تونس.. ومهرجان الحمامات نموذج يُحتذى به

قال محمد علي كمّون، خلال العرض الخامس عشر من مهرجان الحمامات الدولي في دورته التاسعة والخمسين مساء الجمعة 25 جويلية 2025: "عروض الحمامات دائماً لها رونق خاص وروح مميزة، حتى في الكواليس أقول إنه يمكن أن أعمل على هذا المسرح حتى من دون مقابل، فقط من أجل المتعة. 

وتابع: ''هناك راحة كبيرة في الكواليس ومستوى تجهيز ممتاز يجب أن يُقتدى به في كل المهرجانات، حتى مهرجان قرطاج يجب أن يأخذ مهرجان الحمامات كمثال. الحمامات لم تتغيّر، حتى وإن تغيّر المديرون، يبقى مهرجان الحمامات رائعاً وظروفه طيبة."

وأضاف: "نحن الآن في قلب جولة فنية، مررنا بعروض كانت فيها تحديات كبيرة، آخرها كان افتتاح مهرجان صفاقس الدولي أمام آلاف الجماهير، وقبلها كنا في قرطاج في عيد الجيش الوطني، وكذلك في باريس حيث قدّمنا جولة، وفي الجم سانفونيك قمنا بعرض مميز، لكن الحمامات يبقى له رونق خاص، وبالنسبة لي أحسن عرض فنياً وجماهيرياً هو عرض الحمامات، وأيضاً بقية العروض لها خصوصيتها."

وتابع: "العرض مبني على موسيقى الشعب، حيث أخذنا كل عطر من أجواء المدينة أو الولاية التي زرناها. هذا العرض بُني أثناء رحلة قمنا بها في مختلف الجهات التونسية، وفي كل مرة كنا نلتقي شيوخ التراث الذين يغنون لنا بعض الأغاني، فأختار منها ما يعجبني وأعيد تقديمه بطريقتنا الخاصة. كان هناك إيقاع كبير في العرض، وفي الأخير كان هناك رقص. وكما تعلم، هذا العرض صيفي وموجّه للناس التي تخرج لتستمتع، لكن ذلك لا يمنع من الحفاظ على المستوى، والذي يعرف الموسيقى يدرك أن هناك عملاً موسيقياً كبيراً حتى مع وجود آلة المزود والدربوكة ذات الطابع الشعبي التونسي."

وختم قائلاً: "هذا العرض يمثل تونس بكل أجيالها، والهدف أن يجوب العالم، وهو أحسن سفير ممكن اليوم للأغنية التونسية والروح التونسية، معتبراً أن البقية الذين يغنون بالمصري أو الخليجي أو بأي لغة أخرى لا يمكن أن يمثّلوا تونس."


غسان عيادي